Droits de reproduction et de diffusion réservés

mardi 8 avril 2008

الرياضة والصحافة و السياسة


تعتبر الجرأة و تبليغ الرسالة الصحفية كاملة أهم مادتان يدرسان لصُحفيٍ في كبرى المعاهد و الأكاديميات الصحفية عبر بقاع العالم
و من سابع المستحيلات أن يُصبح الطالب صحفيا إن لم تكن له الجُرأة و السداجة المطلقة للتعبير و التوضيح للرأي العام كل صغيرة و كبيرة تخُصُّه فيما يتعلق بمشاكله و مشاكل أفقر و أضعف فرد في المجتمع الدي ينتمي إليه
عندما نتحدت عن هده الأبجديات الصحفية المُلزَمة على الطالب الموجود في طور التكوين و المُجبَر بِتَتبُعها للوصول لقلوب القُراء و رُواد الجرائد ، فبِالأحرى على صحفي متمرس داع صِيتُه و كتاباته في كبرى الجرائد و المجلات ، داخل ربوع المملكة و خارجها ، فعليه أن يكون القدوة و المثال المُحتدى به لِصحفي المستقبل و كُتاب الغد
لكن ما شاهدته آخِر مرة بالمركب الرياضي محمد الخامس خلال المبارة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي النسوي ضد نضيره الفرنسي في إطار احتفالات دول المعمور باليوم العالمي للمرأة ، كان حدثا غير عاديا لا يُمر عليه مرور الكرام ، فبعد نهاية اللِّقاء باكتساح الديكة الفرنسية لِلبؤة المغربية بالسِّت ، كان هناك حفل تكريمي لبعض رموز الرياضة المغربية ، الدين أبلوا البلاء الحسن خلال مسيرتهم كلاعبين أو مؤطرين أو مسييرين
لِحدٍّ كتابة هده الأسطر يضهر الأمر عاديا و واضحا وضوح الشمس في نهار جميل
بِحُكم حضوري داخل المقصورة المخصصة للصحفيين ، رغم أَنَّني لست سوى طالب صحفي أو ما يصطلح عليه صحفي متدرب ، فقد كنت بجوار و لِحُسن حظي بكبرى الصحفيين الدين تفتخر بهم جرائدنا و قنواتنا و إذاعتنا ، فكانت عيناي لا تفارقان المدكرة التي يرقُنان عليها كل صغيرة و كبيرة داخل الحفل و خارجه
و عند رصد أهم الأحداث و الدكريات التي عرفتها الرياضة المغربية خصوصا النسوية منها تحت تصفيقات الجماهير الحاضرة ، أعلن مذيع المركب عن أول جائزة تكريمية لهذه الأمسية ، و كان الجنرال حسني بنسليمان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو أَولُّ المُكرََّمين و المتوجين
فما أن أُعلن عن إسم حضرة الجنرال حتى انهال الجمهور الحاضر بِوابل من السَبِّ و الشتم و الصفير الحاد مُعبِّرين عن سخطهم و عدم رضاهم ، لمنح جائزة تقديرية لرجل أغرق معشوقة الجماهير في ضُلُمات الهواية و مرارة الإقصاء تلو الإقصاء
إنَّ ما يَهُمُّني في هدا الموضوع ، ليس الفائزين أو المقصيين من التتويج ، بل الصحفيين الموجودين بجانبي ، الدين لم يُحرِّكوا أنامل أصابعهم و أقلامهم لتدوين و كِتابة ردُّ فعل الجماهير ضد رئيس الجامعة ، بعدما كانوا يملؤن صفحات مذكراتهم بِأقل و أدقِّ التفاصيل المحيطة بالحفل
كنت أعلم ضمنيا أنَّ الجرائد اليومية و حتى الأسبوعية منها ، ستتطرق للحفل بِأكمله من ألفه إلى يائه لكن دون الإشارة إلى موجة الغضب التي أرسلتها الجماهير إلى رئيس الجامعة
لست أدري ، هل الخوف كله من حضرة الرئيس أم حضرة الجنرال ؟ رغم أنهما شخصية واحدة
هل الخوف كله من عقاب الرجل الأول في جامعة الكرة أم عقاب الرجل الأول في الدركي الملكي ؟
كان على سادة الصحفيين الكبار الين يعتبرون مقصورة الصحافة بالمركب كمنزل ورثوه عن أجدادهم ، و ينضرون لكل وافد جديد عليها كإرهابي سينفجر بحزامه الناسف في أقرب وقت ممكن ، أن تكون لهم الجرأة والشجاعة و روح المهنة للكتابة أو التلميح فقط لغضب الجمهور ، و لو في عمود صغير ضمن صفحات جرائدهم الموقرة ، لأن حتى لو علِم حضرة رئيس الجامعة عفوا حضرة الجنرال ( كما يبدو لهم ) بمقال أو عمود يُشير إليه حتى بالسوء فسيتقبله بصدر رحب
ما لا يعلمه صحافيونا المحترمون أو يتجاهلوه ، أن حسني بنسليمان قبل أن يكون لا جنرالا و لا رئيسا للجامعة ، كان في إحدى فترات حياته خصوصا الشباب منها لاعبا لكرة القدم و بالتحديد حارسا للمرمى ضمن صفوف الجيش الملكي مِمَّا يعني اعترافه بمنطق الهزيمة و التعادل و الفوز ، و مَن يعترف بهده الضوابط الثلاث التي لا مفر منها ، فسيستقبل كل ما يُقال في حقِّه إيجابيا أو حتى سلبيا بِروح رياضية ، تجعل منه التريث و التفكير في كيفية التغيير ومدى قدرته على تحسين صورته لدى الرأي العام
و من له روح رياضية مبنية على هذه المنطلقات الثلاث ، من المستحيل أن تكون له نِيَّة سيِّئة في التخلص من شخص أو التفكير في الهبوط لِمُستوى التوبيخ اللفضي ، خصوصا لصحفيين يُنَوِرون الرأي العام بأخر مستجدات قضية ما ، و هدا ما ينطبق على رئيس الجامعة
هده مجرد ملاحضة أو إبداء رأي من طرف طالب صحفي ، في حقِّ أساتدتنا الصحفيين في موقف عاينته مباشرة بالصوت و الصورة
خِتاما أتمنى صادقا أن تزول غيوم القمع و الإعتقال التعسفي و تضهر شمس المصالحة و الإنصاف

1 commentaire:

GYAN a dit…

coucou ucef c jiji encor une foi lol, je voulé te dir ke jé bcp aprécié cet articl...o hadak benslimane llah yla9iha lih ya rab.
tu sé? koun ghir darouni ana f sa place waw: jrad ba3da mayb9a la f 1ère séri la 2ème séri, nhabtou lhowate looooooool
bn couraj cher ami bis